اليوم ثالث أيام شهر الصيام، أهله الله علينا وعلى أمة الإسلام باليمن والبركة والخير والسلام، ورزقني وإياكم التوفيق للعمل الصالح وأنعم علينا بالقبول.
مهما قيل عن رمضان، لا تنفد الكلمات حوله، ولا يفي التعبير بكل ما يحمله رمضان من معان.
رمضان ليس موسما للتطهر من الذنوب ونيل العفو من الرحمن الرحيم، الذي وعد عباده التوابين الأوابين بالعفو والمغفرة فحسب، وإنما هو موسم لتدريب الذات وإكسابها مهارات تحتاج إليها عبر شهور العام.
ولعل أهم تدريب يتلقاه الإنسان خلال رمضان، التدرب على تقوية الإرادة، فأكثر ما يخذل الناس ضعف إرادتهم وعجزهم عن تنفيذ ما يرونه واجبا عليهم أو مهما لهم. وهناك كثيرون يعترفون بهذه المشكلة، ويقرون بتخاذلهم أمام إغراءات هذه الحياة وإيغالهم في الأخطاء والتقصير بسبب ضعف الإرادة.
تخبرني إحدى الصديقات أنها في كل مساء تعد نفسها أنها لن تذكر أحدا بسوء في غيابه، تجنبا للوقوع في الغيبة الذميمة، لكنها عندما تكون وسط صديقاتها وهن (ينهشن لحم شخص ما) لا تملك نفسها من المشاركة معهن! وأذكر أن قارئا كتب إلي مرة يشكو أنه لا يستطيع مقاومة أطباق الحلا، رغم أنه يشكو من زيادة وزنه، ومعرض للإصابة بالسكري!
مثل هؤلاء، كل ما يحتاجون إليه هو صقل الإرادة، لكي يصيروا قادرين على قيادة أنفسهم وتوجيهها نحو ما يشاءون هم، وليس العكس.
وإذا كان شهر رمضان موسما لتقوية الإرادة، لما يجبرنا عليه من التزام بالامتناع عن الأشياء التي نحبها، مهما بلغ إغراؤها لنا واشتدت حاجتنا إليها، فإن ما يغلب على كثير من الصائمين أنهم يضيعون تلك الفرصة التي يمنحها لهم رمضان في صقل إرادتهم، وذلك عندما يقضون ساعات الصوم في النوم الطويل، هاربين من مواجهة ما يشعرون به من رغبات محظور عليهم الاستجابة لها، هذا الهرب من مواجهة الشعور بالرغبة، وقمعها بالانصياع للامتناع وتحمل قسوة الحرمان، يضيع على الصائمين اكتساب قوة الإرادة، فيدخل رمضان ويخرج وهم لم ينتفعوا من هذه الفرصة العظيمة التي يجلبها لهم.
أحيانا يخلط الناس بين قوة الإرادة والصبر، مع أن هناك اختلافا بينهما، فالصبر وإن كان يعني الثبات على حال معينة، ومنها الثبات على حال الحرمان، إلا أنه لا يكون دائما باختيار الإنسان، فالصبر أحيانا يكون مفروضا على صاحبه، حين لا يكون أمامه خيار آخر، كصبر الفقير على الحرمان أو صبر المريض على المرض، أما الإرادة فإنها تعني حال اختارها الإنسان على مشقتها، وبيده الاحتفاظ بها أو التخلي عنها.
مهما قيل عن رمضان، لا تنفد الكلمات حوله، ولا يفي التعبير بكل ما يحمله رمضان من معان.
رمضان ليس موسما للتطهر من الذنوب ونيل العفو من الرحمن الرحيم، الذي وعد عباده التوابين الأوابين بالعفو والمغفرة فحسب، وإنما هو موسم لتدريب الذات وإكسابها مهارات تحتاج إليها عبر شهور العام.
ولعل أهم تدريب يتلقاه الإنسان خلال رمضان، التدرب على تقوية الإرادة، فأكثر ما يخذل الناس ضعف إرادتهم وعجزهم عن تنفيذ ما يرونه واجبا عليهم أو مهما لهم. وهناك كثيرون يعترفون بهذه المشكلة، ويقرون بتخاذلهم أمام إغراءات هذه الحياة وإيغالهم في الأخطاء والتقصير بسبب ضعف الإرادة.
تخبرني إحدى الصديقات أنها في كل مساء تعد نفسها أنها لن تذكر أحدا بسوء في غيابه، تجنبا للوقوع في الغيبة الذميمة، لكنها عندما تكون وسط صديقاتها وهن (ينهشن لحم شخص ما) لا تملك نفسها من المشاركة معهن! وأذكر أن قارئا كتب إلي مرة يشكو أنه لا يستطيع مقاومة أطباق الحلا، رغم أنه يشكو من زيادة وزنه، ومعرض للإصابة بالسكري!
مثل هؤلاء، كل ما يحتاجون إليه هو صقل الإرادة، لكي يصيروا قادرين على قيادة أنفسهم وتوجيهها نحو ما يشاءون هم، وليس العكس.
وإذا كان شهر رمضان موسما لتقوية الإرادة، لما يجبرنا عليه من التزام بالامتناع عن الأشياء التي نحبها، مهما بلغ إغراؤها لنا واشتدت حاجتنا إليها، فإن ما يغلب على كثير من الصائمين أنهم يضيعون تلك الفرصة التي يمنحها لهم رمضان في صقل إرادتهم، وذلك عندما يقضون ساعات الصوم في النوم الطويل، هاربين من مواجهة ما يشعرون به من رغبات محظور عليهم الاستجابة لها، هذا الهرب من مواجهة الشعور بالرغبة، وقمعها بالانصياع للامتناع وتحمل قسوة الحرمان، يضيع على الصائمين اكتساب قوة الإرادة، فيدخل رمضان ويخرج وهم لم ينتفعوا من هذه الفرصة العظيمة التي يجلبها لهم.
أحيانا يخلط الناس بين قوة الإرادة والصبر، مع أن هناك اختلافا بينهما، فالصبر وإن كان يعني الثبات على حال معينة، ومنها الثبات على حال الحرمان، إلا أنه لا يكون دائما باختيار الإنسان، فالصبر أحيانا يكون مفروضا على صاحبه، حين لا يكون أمامه خيار آخر، كصبر الفقير على الحرمان أو صبر المريض على المرض، أما الإرادة فإنها تعني حال اختارها الإنسان على مشقتها، وبيده الاحتفاظ بها أو التخلي عنها.